من رحاب الحرم المكي.. المجمع الفقهي يؤكد على أن السلم المجتمعي واجب شرعي
انطلقت في رحاب مكة المكرمة الطاهرة اعمال الملتقى التاريخي والذي جمع المرجعيات الدينية العراقية استجابة لدعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، وبمبادرة من #المجمع_الفقهي_العراقي، سعياً للتأكيد على وحدة الكلمة وموقف الجميع الرافض لخطاب الطائفية والكراهية والصدام.
وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، افتتحت فعاليات الملتقى بكلمة العلامة الشيخ الدكتور أحمد حسن الطه كبير علماء المجمع الفقهي العراقي القاها نيابة عنه الشيخ حامد عبدالعزيز الشيخ حمد عضو الهيئة العليا في المجمع والتي أكد فيها على أن السلم المجتمعي واجب شرعي، ومطلوب منا جميعاً الدخول فيه، وهو طريق النجاة في الدنيا والآخرة.
وأضاف الشيخ حمد “إن الله تعالى خلق الإنسان وجعله الخليفة في الأرض وحمّله مسؤولية إعمارها، ولا إعمار للأرض إلا بوجود بيئة آمنة، يأمن المرء فيها على دينه ونفسه وماله وعرضه، ومن هنا كان لزاماً على العقلاء والحكماء أن يبتعدوا عن كل ما يعكر صفو الأمن والأمان ويزعزع السلم والسلام، وأن يقفوا جميعا في وجه من يسعى إلى ترويع الناس وتخويفهم وتعريض أمنهم للخطر وتغذية العنف والتطرف”.
وتابع: “إن ما تشهدُه بلادُنا ومحيطُنا الإقليمي من نزاعات وصراعات وفتنٍ مثلما لها أسبابٌ خارجية فهي أسيرةٌ لدوافع داخلية تقوم على غياب الحكمة في التأصيل وانعدام الترشيد في الخطاب الديني، وضياع مبدأ احترام اختلاف التنوع المحمود الذي يضمن الحريات والحقوق”، مشدداً على أن العراق اليوم يحتاج أكثر من ذي قبل إلى وحدة الكلمة ورص الصف والتعاون على البر والتقوى وتغليب المصالح العامة لننهض ببلدنا ونعيد ماضينا المشرق ونطوي صفحات حاضرنا المؤلم.
وثمن الشيخ حمد دور المملكة العربية السعودية ورابطة العالم الإسلامي في تقريب وجهات النظر بين المسلمين والتعاون معهم في تجاوز الأزمات، سائلا الله تعالى أن يمن على المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً بكل خير وازدهار وتقدم.